كما كلنا نعلم أن فيلم حليم هو آخر ظهور للفنان أحمد زكي على شاشات السينما قبل رحيله، وأنه كان يصوره في أواخر أيامه وهو يحارب المرض، ولم يسعفه الحظ ليشهد على انتهاء العمل إلى آخره.
كما أيضا نعلم أن ابنه هيثم أدى دور عبد الحليم حافظ الشاب في الفيلم.
بدلا من تصوير أحداث الفيلم بنفس ترتيب مسيرة حياة الراحل عبد الحليم حافظ، لجأ المخرج شريف عرفة إلى تبني فكرة الفلاش باك (فن الارتجاع).
الفيلم يبدأ بمشهد عبد الحليم (أحمد زكي) وهو على المسرح في أحد حفلاته وهو يغني، ثم يشعر بالتعب وأخيرا يسقط مع إغلاق الستائر.
ينتقل إلى المستشفى حيث يشرح الأطباء أن حالته خطرة جدا، ويترك فى الغرفة وحده ليستريح قليلا.
يفتح حليم الراديو فيسمع حديث له كان قد سجله من قبل، يتكلم فيه عن حياته، وهنا عندما يبدأ الفلاش باك، والرجوع إلى ذكريات أيام طفولته الأولى، نضاله للوصول إلى الشهرة، أوقات الشدة والألم، أوقات المنافسة، ونشاطه السياسي.
حاول المخرج شريف عرفة القيام بعمل فني عن طريق الفلاش باك، فكان هذا الأقل إحباطا في الفيلم، حيث أن أحداث الفيلم لم تكن متسلسلة وغير متجانسة، وعدم تصوير المشاهد في تتابع زمني متناسق جعل الفيلم أكثر تعقيدا وإرباكا.
أما باقي فريق العمل في الفيلم كان غير ملحوظ وضعيف مع الاستثناء المبهر للممثل عزت أبو عوف الذي أظهر لنا دورا لامعا للفنان محمد عبد الوهاب.
وأخيرا، لمعجبين عبد الحليم من الممكن أن يكون الفيلم محبطا لهم قليلا، كما شاهدت ذلك على وجه أمي أثناء خروجنا من صالة العرض بعد انتهاء الفيلم.
ولكنه بالتأكيد سيجعلك تريد أن تبحث في الأعماق لتخرج هذه الشرائط القديمة لأغاني عبد الحليم والاستماع إلى موسيقاه وصوته الجميل من جديد.
مع تحياتى احمد لاشيـــــــــــــــــــــن (شيكووووووووووووووووووووووووووو)